"رسوم ترامب" تحفز الاهتمام حول المغرب كقطب تصنيعي

أحداث أنفو
الأربعاء 09 أبريل 2025
No Image

توقعت صحيفة "إل إيكونوميستا" الإسبانية أن يبرز المغرب كأحد المستفيدين الكبار في إعادة تشكيل التجارة الدولية الجارية على الصعيد العالمي، بعد القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دول أوروبية وآسيوية وإفريقية.

الصحيفة الإسبانية الأشهر في مجال الأعمال، أوضحت أنه في الوقت الذي تضرب فيه موجة من ارتفاع الرسوم الجمركية أوروبا وآسيا ومعظم دول إفريقيا، نجحت الرباط في الحفاظ على معاملة تجارية تفضيلية من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، مع فرض رسوم جمركية محدودة بنسبة 10 بالمائة، وهو الحد الأدنى الذي حددته الإدارة الأميركية.

هذه الأفضلية، حسب الصحيفة ذاتها، سترسخ مكانة المغرب "كملاذ للاستقرار الجمركي في خضم الاضطرابات العالمية، معتبرة نسبة 10 في المائة التي حظي بها المغرب، ليست حدثا عابرا في الوقت الذي يواجه فيه الاتحاد الأوروبي نسبة 20 في المائة، والجزائر 30 في المائة وتونس 28 في المائة، مما يعني أن المملكة غدت بمثابة جزيرة من الاستقرار الجمركي في عالم يعيش في حالة من الاضطراب الكامل.

الأكثر من ذلك، وبالنظر إلى العلاقات الدبلوماسية الجيدة بين واشنطن والرباط قد تفسر هذه المعاملة التي قد تشكل نقطة تحول بالنسبة للاقتصاد المغربي، يلفت كاتب المقال، مستنتجا إلى أن هذه الميزة التجارية، فضلا عن الموقع الجيوستراتيجي للمغرب، من شأنها أن تنعش الاهتمام الدولي بجعل المملكة قطبا صناعيا وتصنيعيا مفضلا، لاسيما بالنسبة للشركات التي تسعى إلى تقليص تعرضها للأسواق التي تضررت من زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية.

"صحيح أن الرباط وواشنطن حليفان منذ زمن بعيد، لكن هذه المعاملة التفضيلية توحي بأن المغرب قد يبرز كأحد المستفيدين الكبار في إعادة تشكيل التجارة الدولية الجارية على الصعيد العالمي، يلفت المصدر ذاته معتبرا أن هذا "الدعم غير المباشر" من الولايات المتحدة يمثل فرصة للمملكة، خاصة وأنها تستفيد من أدنى رسوم جمركية، للتموقع كشريك "محايد" في سياق تجاري دولي يزداد استقطابا.