بدعم أمريكي فرنسي.. ديميستورا يضع الحكم الذاتي كأساس لتسوية النزاع في الصحراء المغربية

أوسي موح الحسن الأربعاء 16 أبريل 2025
No Image


صفعة موجعة وجهها المبعوث الأممي ديميستورا الى الطرف المتعنث المتمسك بحلول متجاوزة للطي النهائي للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية بتأكيده أن الدعم الأمريكي والفرنسي لمبادرة الحكم الذاتي سيمكن من إطلاق خريطة طريق جديدة نحو حل نهائي لنزاع الصحراء".ذلك ما تؤكده احاطته النصف السنوية التي قدمها أمام مجلس الأمن الدولي الاثنين الأخير.

فبالنسبة للمبعوث الاممي  فان "تطورين ثنائيين حديثين للغاية يمكن أن تكون لهما آثار مهمة على الجهود الرامية إلى تهدئة التوترات في المنطقة، والمساعدة في التوصل إلى نتيجة متفق عليها", اواهما أنه في "في 8 أبريل، قام وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بزيارة إلى واشنطن العاصمة. وفي بيان نُشر من قبل وزير الخارجية الأمريكي روبيرو بعد لقائهما، وفي سياق تأكيد واضح لإعلان الرئيس ترامب عام 2020، أعاد الوزير الأمريكي تأكيد التزام حكومته بمبادرة “الحكم الذاتي الجاد”. كما أشار إلى إصرار رئيسه على ضرورة أن يكون الحل “متوافقاً عليه بشكل متبادل” – وهو ما أكد الوزير روبيرو أن الولايات المتحدة ستعمل بنشاط على تسهيله".

أما التطور الثاني, فانه  في" إطار جهد ثنائي لم يُشر مباشرة إلى ملف الصحراء، استقبلت السلطات الجزائرية وزير الخارجية الفرنسي ستيفان بارو في 6 أبريل. وقد أُعلنت هذه الزيارة عقب مكالمة هاتفية بين الرئيس تبون والرئيس ماكرون", وعدم الاشارة الى النزاع له دلالته.

ولذلك فانه بالنسبة لديميستورا, فان "هذين التطورين مهمان", معتبرا أن "المشاركة الدبلوماسية في المنطقة من قبل عضوين دائمين في هذا المجلس تُعد مؤشراً على الاهتمام المتجدد بالفرص، لكنها أيضاً تُظهر المخاطر القائمة.", وفي هذ الصدد يؤكد أن  "تحسن العلاقات الجزائرية-المغربية، يُعد شرطاً ضرورياً لتفادي خطر نشوب صراع إقليمي، بالنظر إلى التوترات المستمرة، وانعدام الاتصال الدبلوماسي، وإغلاق الحدود، والزيادة الكبيرة في مشتريات الأسلحة والنفقات المرتبطة بها", خاصة أن "هذه التوترات الإقليمية تُعد ذات صلة مباشرة بالبيئة التي يسعى فيها كل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تسهيل حل سياسي لقضية الصحراء".

وسلط ديميستورا الضوؤ على ثلاث رسائل إضافية وردته من السلطات الأمريكية خلال زيارة الوزير بوريطة الأخيرة. وفي تحليله فان "الرسالة الأولى التي مفادها أن الحكم الذاتي يجب أن يكون “جاداً”, وهو ما ينسجم مع قناعته", على حد قوله, رغم تأكيده بمزيد من التفصيل لمبادرة الحكم الذاتي المغربية وتوضيح الصلاحيات التي سيتم تفويضها.

‏ويضيف ديميستورا ان هنا ضرورة للتوصل الى “حل مقبول للطرفين”، وأن " المفاوضات الفعلية بين الأطراف المعنية لا بد أن تُجرى من أجل التوصل إلى حل"., واعترف ‏أن "الإدارة الأمريكية الجديدة تعتزم الانخراط المباشر في تسهيل التوصل إلى حل متفق عليه,", وهو أمر مهم بالنسبة اليه, مؤكدا دعمه لهذا الانخراط, خاصة أن "هناك إحساساً بالإلحاح لتهدئة الوضع في المنطقة، وفي الوقت نفسه، السعي لحل قضية الصحراء".