عبرت العديد من الجمعيات البيئية بمدينة المحمدية، عن قلقها البالغ واستنكارها الشديد، حيال الأضرار البيئية والصحية الكبيرة التي يتسبب فيها استخدام الفحم الحجري لإنتاج الطاقة، مشيرة أن هذا الخيار يتناقض مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة فيما يتعلق بالانتقال الطاقي وتطوير البنيات التحتية لتنويع الموارد الطاقية النظيفة.
وعبرت كل من جمعية زهور للبيئة والتنمية المستدامة، وجمعية لاسييسطا لحماية البيئة، وجمعية نقطة انطلاقة، ونادي الطلبة الخضر، عن تفاجئها كمجتمع مدني محلي، من انتشار المزيد من الغبار الأسود الناتج عن احتراق الفحم الحجري بسماء المحمدية ونواحيها، موضحة أن الإعتماد على الفحم الحجري يعد من أكبر مسببات انبعاثات الغازات الدفيئة المساهمة في تفاقم الأزمات البيئية والصحية والاجتماعية.
ونبه المجتمع المدني من كون الغبار الأسود الذي تعاني منه مدينة المحمدية منذ سنوات، تجاوز في أضراره سماء المدينة وبرها بعد أن وصل للشاطئ ورماله التي توشحت بالسواد، ما تسبب في تلوث بصري لرواد شاطئ مركز المدينة الذي كان يشكل متنفسا للساكنة، قبل أن تتوشح كل المدينة بسواد الغبار الذي بات يهدد صحتهم الجسدية والنفسية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وطالبت الجمعيات في بيان مشترك اطلع عليه موقع "أحداث أنفو"، بالتوقف الفوري عن استخدام الفحم الحجري، واستبداله بمصادر طاقية نظيفة ومستدامة تراعي سلامة البيئة وصحة المواطن، كما دعت السلطات المحلية والجهات الحكومية المختصة باتخاذ خطوات حازمة لمحاسبة الشركات التي لا تلتزم بمعايير حماية البيئة.