غابة بوسكورة.. مشروع إعلامي تربوي لإعادة تأهيل الفضاء الإيكولوجي

سعد داليا الخميس 17 أبريل 2025
No Image

مشروع إعلامي تربوي طموح يقود تلامذة المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ابن امسيك يهدف إلى رد الاعتبار للفضاء ايكولوجي ــ غابة بوسكورة ــ نواحي مدينة الدار البيضاء، واستعادة توازن للنظم البيئية المتجددة والحلول المبنية على الطبيعة، يشير عبد اللطيف شوقي المدير الإقليمي للوزارة خلال إعطائه الانطلاقة الرسمية للدورة التكوينية الثالثة والعشرين لمسابقة " الصحفيين الشباب من أجل البيئة ".

عبد اللطيف شوقي المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بابن امسيك اعتبر مشاركة الوكالة الوطنية للمياه والغابات في تأطير الدورة التكوينية الثالثة والعشرين لمسابقة " الصحفيين الشباب من أجل البيئة " لها أهمية كبيرة، وتساهم في تفعيل اتفاقية الشراكة التي تجمع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وشريكتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وانسجاما مع مقتضيات خارطة الطريقة 2022~2026 وإطارها الإجرائي الخاص بالأنشطة الموازية.

تأكيد المدير الإقليمي عبد اللطيف شوقي على أهمية استعادة توازن النظم البيئية المتجددة والحلول المبنية على الطبيعة واعتبارها خطوة تعكس وعيا بيئيا متقدما، يأتي خلال إعطاء انطلاق مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة موضوعها " إعادة تأهيل النظم البيئية " في صنف الروبورتاج الصحفي، المباراة عرفت مشارك فريق النادي البيئي للثانوية التأهيلية أبي شعيب الدكالي التأهيلية بالمديرية الإقليمية ابن امسيك، الفريق الشباب الصحفي الذي يضم كل من ( زينب الفنيدي ودعاء جدوت وعثمان عاطر ويحيي مرزاق ) اختار البحث عن تفاصيل " البرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل الغابة الحضرية ببوسكورة بمدينة الدار البيضاء " بإشراف الأساتذة رجاء حمدي ومحمد أمين نجمي.

اختيار موضوع مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة 2024 ــ 2025 بالمديرية الإقليمية ابن امسيك ارتكز على عنوان " غابة بوسكورة تستعد أنفاسها.... مشروع طموح يعيد الحياة لرئة الدار البيضاء "، واتاحة المسابقة الصحفية فرصة للشباب لإجراء لقاء صحفي مع ممثلي الوكالة الوطنية للمياه والغابات قصد التعرف عن كثب على تفاصيل البرنامج الاستعجالي، والذي أطلقته الوكالة الوطنية لمواجهة التحديات البيئية الخطيرة التي تهدد غابة بوسكورة في مقدمتها الجفاف المتكرر، بعد أن أدى إلى ذبول عدد كبير من الأشجار، وتعرض الغطاء النباتي لأمراض وآفات متزايدة.

ويهدف البرنامج الاستعجالي لإنقاذ الفضاء الإيكولوجي الأخضر والغابة بوسكورة الممتد من سنة 2025 إلى 2026، والذي يمر عبر ثلاث محاور أساسية وتتعلق الأولى بتنقية وإزالة الأشجار الميتة والساقطة التي شوهت جمالية المكان على مساحة كلية تصل إلى 3000 هكتارا للحد من انتشار الأمراض في إطار أشغال الحراجة، والهدف الثاني إعطاء أشغال الاستغلال الغابوي من خلال إزالة الأشجار الميتة على جذعها والمتساقطة وخاصة أشجار الصنوبر الميتة عبر تحقيق توازن بين الحفاظ على الطبيعة وإعادة إحياء المنظومات البيئية، من خلال إتمام زراعة المساحات متضررة بأصناف جديدة تتأقلم مع التغيرات المناخية، فيما الهدف الثالث هو إعادة التشجير بغرس أصناف جديدة أكثر مقاومة مثل الخروب والعرعار المغربي، وكذا إعادة تشبيب محيطات الأوكالبتوس على مساحة تصل إلى حوالي 700 هكتار.