مخيمات تندوف تشتعل بالذخيرة الحية.. اشتباكات بالرصاص واقتياد عناصر من مايسمى بـ"درك البوليساريو" مكبلين

أحداث. أنفو السبت 26 أبريل 2025

كشف منتدى فورساتين اليوم السبت 26 ابريل الجاري، حدوث انزال كثيف لعدد من قطاع الطرق والمجرمين التابعين لاحدى عصابات تهريب المخدرات بمخيم العيون بمخيمات تندوف، قامت بالهجوم على عناصر تابعة لعصابة أخرى، في اطار تصفية الحسابات بين العصابتين ، فكان مخيم العيون مسرحا لمواجهات مسلحة بالذخيرة الحية بين الطرفين وسط الساكنة بين أماكن إقامتهم ، الامر الذي اثار رعبا وهلعا بين الناس، اضطرهم الى الاختباء واغلاق البراريك السكنية عليهم لساعات ظلت خلالها الساحة خالية للعصابات المسلحة تتبادل اطلاق النار نهارا جهارا ، في غياب تام لما يسمى شرطة ودرك جبهة البوليساريو ، ووسط صمت الجيش الجزائري الذي يرابط خارج محيط المخيم على بعد امتار ، يستقوي على الابرياء من المسافرين والمتنقلين الى خارج المخيم.

وأوضح المصدر ذاته أن أصحاب المساكن القريبة من العملية الاجرامية أطلقوا نداءات للاهالي والاقارب للالتحاق بعين المكان وانقاذهم من الموت ، فانتشر الخبر وبدأت جموع بشرية تحتشد استعدادا للذهاب الى مكان المواجهات وانقاذ الساكنة ، غير أن تدخلات حالت دون ذلك بسبب الخوف من وقوع مواجهات دامية على نطاق واسع، واكتفى المحتجون بتنبيه ما يسمى سلطات عصابة البوليساريو للتدخل وانقاذ الموقف ، لكن تدخل جاء متأخرا دون سبب مبرر ، وكأنها تزكي ما وقع ، او انها تخشى المواجهة مع عصابات التهريب والمخدرات، دون ان نغفل تواطء قيادات في البوليساريو مع عصابات تهريب الاسلحة وتشغيل المجرمين والمنحرفين لاغراض سياسية وشخصية.

من جهة أخرى يضيف المصدر، احتج شيوخ واعيان على عصابة البوليساريو متهمين اياها بالسكوت عما وقع، وبأنها تتعمد بدعم وموافقة جزائرية ادخال المخيمات في فوضى أمنية، لترهيب الساكنة وتطويعهم وتخويفهم لتكون مطالبهم بسيطة لا تتعدى توفير الامن ليبقوا بعيدا عن الخوض في السياسة وفي الاحتجاج على الجيش الجزائري وعلى عصابة البوليساريو كما حدث في الكثير من المحطات كان اخرها الاحتجاج الشديد من طرف الساكنة على عناصر الجيش الجزائري على خلفية قتلهم لشابين صحراويين ظلما وعدوانا وغيرها من الحوادث التي ورطت النظام الجزائري واستدعت مظاهرات غير مسبوقة ومواجهات مباشرة بين المدنيين الصحراويين العزل وضباط الجيش الجزائري.

وأكد المنتدى أنه، رغم كل القراءات لهذا الحدث الامني الخطير بمخيم العيون، وان كانت كلها صحيحة، الا ان المتفق عليه ان مخيمات تندوف اصبحت فوضى ومكانا خطيرا على الصحراويين، وأن جبهة البوليساريو ومنظومتها تعيش على وقع هشاشة غير مسبوقة تأكل هيكلها وتفتت أركانها، حتى باتت تشكل خطرا واقعيا ملموسا على ساكنة المخيمات، ومستعدة لعمل اي شيء للاستمرار في التحكم وحصار الصحراويين واحتجازهم ولو بتوظيف العصابات وقطاع الطرق ، ولو بالخنوع والاذلال وطأطأة الرأس أمام تجاوزات الجيش الجزائري في حق الصحراويين. فأين المفر ؟؟!!

وأرفق "فورساتين" الخبر بمقاطع فيديو تصور الحرب الدامية بين العصابات، وتوثق افرادها وهم يحملون اسلحة نارية خفيفة وثقيلة فوق السيارات ويتبادلون اطلاق الرصاص الحي بين الناس واصوات النساء والاطفال تتعالى ويمكن سماعها بوضوح، وكذا عناصر درك البوليساريو بعد وصولهم وتغلب العصابة عليهم ، وضربهم واقتياد بعضهم مكبلين، اضافة الى اصابات بين الطرفين واكتساح احدى العصابات على الاخرى مع عدم قدرة ميليشيات البوليساريو على ايقاف المعركة التي استمرت لساعات واسفرت عن اصابات بليغة منها شخص حالته خطيرة اصيب في الجانب الايسر لبطنه.