جددت الفيدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب موقفها الثابت في التصدي بالطرق القانونية لمنتحلي مهنة طب الأسنان، وتأكيد ارتياحها في متابعات المحاكمات أمام القضاء بعد تجاوب النيابة العامة مع شكاية قدمتها الفيدرالية ضد منتحلي الصفة، وإعلان الفيدرالية تضامنها مع نقابة العرائش في مواجهة ممارسة غير مشروعة لمهنة طب الأسنان على إثر مشاركة منتحلي الصفة في حملة طبية بدار المسنين بالعرائش.
وأوضحت الفيدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب أن مزاولة مهنة طب الأسنان التي تنظمها القوانين الجاري بها العمل بالمغرب، وتجرم الممارسة غير المشروعة لطب الأسنان بالقطاع الخاص، ولا يجوز لأي كان القيام بأي عمل من عمل أطباء الأسنان بالقطاع الخاص إن لم يكن مقيدا في جداول الهيئة.
وفي أشار بلاغ صادر عن الفيدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الحر أن كلمة " تركيب " من الناحية اللغوية والقانونية تعني مباشرة الفم البشري، وهو إجراء طبي صرف لا يجوز أن يقوم به إلا طبيب أسنان مرخص له قانونيًا وعليه، وأن الجمع بين " الصناعة " التي ترتبط بالتحضير التقني، و" التركيب "، الذي يشير إلى المناولة المباشرة مع المريض، والذي يعتبر في نظر الفيدرالية تجاوزا صارخا وتدخلا غير مشروع في مجال مخصص حصريا للممارس الشرعي، تشير الفيدرالية أن " التحضير " أو ما يشار إليه بـمصطلح " الصناعة " فهو تخصص ترخص له السلطات الإدارية المختصة وفق شروط دقيقة، ويشمل تحضير البدلات السنية بناء على وصفة طبية محررة من طبيب الأسنان بعد إجراء الفحص وأخذ المقاسات مع تحمله وحده مسؤولية تركيبها وتسليمها للمريض.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وخلصت الفيدرالية الوطنية لنقابات أطباء الأسنان بالقطاع الحر بالمغرب خلال اجتماع مكوناتها يوم الاثنين 28 أبريل 2025 الدار البيضاء بالتأكيد أن مهنة تقني أو فني صناعة الأسنان مؤطرة قانونيا بالمغرب ومعترف بها، ويتم الترخيص للمعنيين بممارستها من قبل الأمانة العامة للحكومة، أن مهامها تقنية بحتة لا تشمل بأي شكل من الأشكال التعامل المباشر مع المرضى أو القيام بأعمال تشخيصية أو علاجية، مسيرة أن من يجمع بين مهمتي الصناعة والتركيب إنما هو تدليس مع سبق الإصرار والترصد من طرف بعض الممارسين لمهنة طب الأسنان بصفة غير مشروعة.
الفدرالية الوطنية تمنت كل الجهود والمبادرات لهيئة أطباء الأسنان الوطنية، مشددة على ضرورة العمل المشترك بهدف حماية صحة المواطنين ودعوة مؤسسات التعليم العالي في مجال طب الأسنان، سواء العمومية منها أو الخاصة للانخراط بورش الإصلاح الذي يرمي إلى توفير الشغل للخريجين في مناخ صحي وخال من الممارسة غير المشروعة.