AHDATH.INFO
انتقد عدد من المتابعين خرجة عبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، خلال الندوة الصحافية التي نظمتها الحركة أمس السبت 13 يونيو، بعد نداء سابق دعت فيه إلى فتح حوار عمومي تفرضه فرصة كورونا، التي اعتبرها شيخي، محطة إصلاحية لتجديد الثقة والتعبئة الوطنية، مذكرا أن الحركة دعت لإشراك الجميع وفي مقدمتهم من وصفهم بالفاعلين الأساسيين، والمؤسسات الدستورية.
لكن عددا ممن تفاعل مع موضوع الندوة المنظمة عن بعد، وإن كان لم يتابع أطوارها واكتفى بالتفاعل مع بعض الروابط أو التدوينات حولها، فضل انتقاد خرجة شيخي، معبترا أنها تفتح نقاشا سياسيا خلف واجتها الدعوية " ما دخل الجانب الدعوي، بالتدخل في طريقة اشتغال لجنة النموذج التنموي" يكتب أحد المعلقين.
وفي الوقت الذي انتقدت فيه عدد من الأصوات غياب الحركة عن الساحة خلال أزمة كورونا، أشار شيخي أن الحركة أصدرت بلاغات حول مستجدات الوباء، وتطورات القضية الفلسطينية، وتنظيم الزكاة، ونقاش مشروع القانون 22.20 ... إلا أن الكثير من التعليقات اعتبرت أن هذه البلاغات تترجم خلطا في مهام الحركة " أنتم حركة دعوية وليست سياسية، والجائحة تشكل أزمة تقنية وسياسية لا دخل للدعوي فيها .. لذلك تنزه عن الحسابات الانتخابية الضيقة في هذا الوقت" يكتب أحد المنتقدين.
وفي نفس الاتجاه، اعتبر بعض المنتقدين أن خرجة شيخي أعطت مصداقية لاتهامه الحركة سابقا بأنها "تتوارى خلف الجانب الدعوي لتمرير رسائل سياسية محضة"، تكتب إحدى المعلقات التي اعتبرت أن الحركة كانت بحاجة لترك بصمة في الجانب التطوعي الذي راهن عليه المغرب خلال هذه المرحلة،بسبب التداعيات المعقدة للأزمة الصحية على الجانب الاقتصادي والاجتماعي.
وكان شيخي قد أشار خلال الندوة، أن المغرب عرف بعض التراجع على مستوى الاصلاحات التي تمت إبان "الحراك الديمقراطي" وفق تعبيره، معتبرا أن ظروف الجائحة تشكل فرصة إصلاحية جديدة تنتظر حسن استثمارها والتعاطي المسؤول معها.
وكانت حركة التوحيد والإصلاح قد أصدرت نداء لتجاوز الآثار الحالية والمستقبلية لجائحة كورونا، يتضمن عددا من التوصيات، أهمها الانخراط في ورش جماعي للتفكير، أهمية منظومة القيم المؤطرة للمغاربة، وتقديم إجابات جماعية عبر مقاربة تشاركية وتشاورية، مع تحسين المناخ الحقوقي، ووضع استراتيجية وطنية واضحة المعالم تعطي الأولوية للمجالات الاستراتيجية بما فيها