AHDATH.INFO
مصل مضاد، متلازمة الضائقة التنفسية،تسطيح المنحنى، جينوم، مناعة، تأكيد مخبري ... كلها مصطلحات اقتحمت بدون سابق إنذار نشرات الأخبار، وتحليلات المختصين، والكتابات الصحفية تزامنا مع جائحة كورونا، التي فرضت إيقاعا خاصا في الكتابة كما الحياة اليومية.
ولرفع الالتباس الحاصل حول الكثير من الكلمات المنتمية للحقل العلمي، أصدر مكتب تنسيق التعريب بالرباط، معجم مصطلحات عربي-فرنسي-انجليزي، من 84 صفحة، خاص بمصطلحات كوفيد-19، لتوحيد المصطلح المتعلق بالفيروس على المستوى العربي.
وعمل المعجم على تتبع أهم المصطلحات المرتبطة بالفيروس داخل عدد من المقالات، والمواقع المتخصصة، والمجلات الطبية، حيث وضع مقابلاتها باللغة الفرنسية والانجليزية مع شرح مركز ومبسط للمعنى باللغة العربية، يسعف المتتبع سواء كان طالبا ، أو محللا أو صحفيا، على فهم المصطلحات بدقة.
وعن هذا المشروع، يقول الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)،أن إصدار نسخة رقمية أولية من معجم مصطلحات كوفيد-19، يمثل مواكبة لمستجدات الفيروس الذي أثبتت التقارير العلمية أن ليس مجرد حالة طارئة في مجال الصحة لعامة فحسب، بعد أن راكم تداعيات ثقيلة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
تجدر الإشارة أن فيروس كورونا أكتشف في دجنبر 2019 بمدينة ووهان وسط الصين، وصنفته المنظمة العالمية في 11 مارس 2020 كجائحة، ويعتبر علماء الأوبئة أن فيروسات كورونا تنتمي إلى صنف من الفيروسات ذات أعراض متنوعة أجملها نزلة برد عادية، وحالة تنفسية حادة.
ويتشق اسم كورونا فيروس، من اللاتينة ... تعني الإكليل بصفة عامة، كما تعني التاج، وذلك استنادا لمظهر الفيروس خلال مشاهدته بالمجهر الالكتروني، وتعد تسمية"كورونا" الأكثر تداولا في العربية،بدل استعمال تسمية الفيروس التاجي.
ويؤكد علماء الأوبئة أن فيروسات كورونا اكتشفت في الستينيات، ليتم التعامل مع عدد من الأصناف المنتمية لنفس العائلة، كفيروس كورونا سارس سنة 2003، فيروس كورونا البشري .... سنة 2004، فيروس كورونا البشري ...سنة 2005، وفيروس كورونا ميرس سنة 2012، وكورونا المستجد كوفيد-19 ، وقاسمها المشترك أنها فيروسات حيوانية المصدر، لكونها تنتقل من الحيوان إلى الإنسان محدثة عدوى حادة في جهازه التنفسي، المصحوبة بعلامات للعدوى كالحمى والسعال وصعوبة النفس ، والتي تتطور إلى التهابات رئوية حادة قد تؤدي إلى الفشل الكلوي والوفاة.