AHDATH.INFO
قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، أن المغرب اتخذ خطوات تاريخية غير مسبوقة عندما تم تعليق الدراسة بجميع المستويات يوم 16 مارس، وذلك في فترة سابقة عن إعلان حالة الطوارئ الصحية في المغرب، في إطار الاجراءات الاستباقية للحد من انتشار جائحة كورونا.
وقال أمزازي خلال جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بالبرلمان، صباح اليوم الاثنين 18 ماي، أن الوزارة عملت في وقت قياسي على توفير بدائل متعددة لضمان الاستمرارية البيداغوجية لأزيد من 10 ملايين تلميذ وطالب، من خلال استكمال الدروس عن بعد باستعمال منصات وفرت 6200 مورد رقمي يغطي جميع الأسلاك والمستويات والمواد الدراسية، وهو ما وصفه أمزازي بالإنجاز غير المسبوق، والذي لم يتم تحقيقه خلال 10 سنوات الأخيرة.
ولضمان فرص متكافئة بين التلاميذ، تم بث الدروس عبر قنوات وطنية، لتدارك التفاوت الحاصل بسبب عدم توفر بعض التلاميذ على حواسيب أو خدمة الانترنيت، كما علمت الوزارة على تبني مبادرة تضامنية بعد توقف الدراسة، من خلال توزيع المواد الغذائية الخاصة بالداخليات، على الأسر بالمناطق النائية.
وشمل التكوين عن بعد بين صفوف الأساتذة، 23 ألف 290 مستفيد، وأشار الوزير أن هاجس الحفاظ على نفسية التلميذ كان حاضرا لدى الوزارة، حيث تم اعتماد حصص عن بعد في التربية البدنية للتخفيف من توتر التلاميذ، إلى جانب إدراج حصص فنية وترفيهية لتنمية الحس الابداعي بين صفوف التلاميذ، وأضاف أمزازي أن وزارته لم تغفل حصص التعليم الأولي.
ولتدارك التفاوت الحاصل بين التلاميذ في العالم القروي، كشف أمزازي عن مباردة لتوزيع كراسات للمراجعة والتعليم الذاتي بشكل مجاني خلال الاسبوع المقبل، سيستفيد منها مليون تلميذ بالمناطق القروية والجهات التي تعاني خصاصا بجميع انحاء المغرب، لتمكين من وجدوا صعوبة في متابعة الدروس عن بعد من المراجعة.