Ahdath.info
مع طرح وزارة الشباب والثقافة والتواصل، لحصيلة الدورة 27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب الذي احتضنتهالرباط، يقف سؤال تعافي الكتاب الورقي منتصبا امام نسبة ارتفاع مبيعات الكتب التي بلغت 37 في المائة مقارنةمع الدورة السابقة.
الوزارة كانت حريصة كعادتها التواصلية على تزويد الرأي العام بمختلف الأرقام التي تشكل حصيلة آنية للمعرضفي حينه، كما حرصت عقب الاختتام أن تبسط أرقام الدورة ككل.
وعليه فقد أحالت الأرقام المتعلق بالمبيعات، على تفاؤل كبير بما يشبه تعافي الكتاب الورقي من أزمته المتعلقةبالقراءة وبالمبيعات أساسا.
السؤال الصريح الذي يطرح الآن، هل كانت دورة الرباط من المعرض الدولي للنشر والكتاب، نقطة نهاية لأزمةوانتكاسة الكتاب الورقي، الجواب لا يمكن إلا أن يكون ضربا من التفاؤل الحذر، فالأزمة ستتواصل، وهو ما يفيدبتحركات الوزارة في هذا الإطار برقمنة المكتبات، لأن الورقي بات يشكل موضع جرح للمنتوج الفكري والإبداعي،ليس على صعيد المغرب فحسب بل يتجاوزه إلى كل بلدان العالم.
ما علينا، نبقى مع أرقام الوزارة الخاصة بالدورة 27 لمعرض الكتاب بالرباط، لنكتشف أن عدد النسخ المباعة بلغحوالي مليون و 500 ألف نسخة أي بارتفاع قدره 37% مقارنة مع النسخة الماضية.
وأشارت الوزارة في بلاغ الحصيلة المقتضب، والذي توصلت "أحداث انفو" بنسخة منه، إلى أن المعرض في دورته،سجل دخول أزيد من مليوني نسخة، لحوالي 100 ألف عنوان كتاب، ما يعني أن أكثر من 70 بالمئة من النسخ قدتم بيعها وهو ما يعكس أهمية المعارض الدولية في نشر ثقافة القراءة.
ولم يفت الوزارة في البلاغ نفسه، تجديد التأكيد على انها ستعمل على تشجيع القراءة عبر تنظيم معارض جهويةوتطوير المعارض الوطنية والعمل كذلك على تطوير النسخ المقبلة من المعرض الدولي للنشر والكتاب، علما أن 98% من الناشرين والعارضين عبروا عن سعادتهم بالنجاح الباهر التي حققته نسخة هذا العام بالرباط.
إلى جانب حصيلة البيع وعدد الكتب التي غادرت فضاء المعرض محلمة في حقائب الزوار، استعرضت الوزارةأرقاما أخرى تفيد بأن أزيد من 200 ألف زائر سجلوا حضورهم بالمعرض خلال هذه الدورة.
كما ان الدورة 27 وفق بلاغ الوزارة، عرفت مشاركة 712 من العارضين، مثلوا 55 بلدا، وشهد المعرض تنظيم 138 فعالية، ساهم فيها 457 متدخلا، فيما احتضن فضاء فعاليات الطفل ما مجموعه 226 ورشة.
إضافة إلى ذلك، فقد بلغت الفعاليات الثقافية التي نظمتها المؤسسات المشاركة ومقاولات النشر العارضة مامجموعه 1052 فعالية، اما المؤسسات الإعلامية الشريكة فقد بلغ عددها 43 مؤسسة، وتم اعتماد أزيد من 100 صحافية وصحافي لتغطية هذا الحدث الثقافي.
وختمت الوزارة بلاغها، بنسبة مهمة جدا، كشفت عن نسبة الرضا عن الخدمات المقدمة لفائدة العارضين والجمهور،والتي بلغت 98 في المائة.
نحن بصدد أرقام ومعطيات دقيقة، جعلت دورة الرباط من معرض الكتاب ناجحة، كما أن مختلف التفاصيل التيسهرت الوزارة على توفيرها ساهمت بشكل أساسي في هذا التألق الذي نتمناه أن يكون قاعدة وليس استثناء فيالمقبل من الدورات وأيضا في مختلف المعارض الجهوية.